موضوع: من وصايا الامام جعفر الصادق (ع) لشيعته الإثنين نوفمبر 26, 2007 8:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من وصايا الإمام الصادق عليه السلام لشيعته :
سأل أحد أصحاب الإمام الصادق قال: قلت لأبي عبد الله : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا ـ وقومهم من السنّة ـ وبيننا وبين من يخالطنا؟
قال : " تؤدون الأمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم"، بحيث تعيشون معهم كمجتمع واحد. وعن أسامة بن زيد الشحّام قال: قال لي أبو عبد الله : "اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والورع في دينكم، والاجتهاد لله ـ أن تجتهدوا في طاعة الله ونصرته والدعوة إليه ـ وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحُسن الجوار، فبهذا جاء محمد ، أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّاً أو فاجراً، فإن رسول الله كان يأمر بأداء الخيط والمخيط، صلوا عشائرهم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة وحسّن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل: هذا أدب جعفر، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل: هذا أدب جعفر، والله لحدّثني أبي أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة عليّ فيكون زينها، أدّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول: مَن مثل فلان، إنه أدّانا للأمانة وأصدقنا للحديث".
وعن "خيثمة" عن أبي عبد الله الصادق أنه قال: "أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح، وأن يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيّهم على فقيرهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، وأن يتفاوضوا علم الدين، فإن ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا ـ وإحياء أمر أهل البيت لا يكون بضرب الرؤوس بالسيوف والظهور بالسلاسل، بل إن إحياء أمرهم هو بإظهار علومهم ومحاسن أخلاقهم وكلامهم ـ وأعلمهم يا خيثمة، أنّه لا يغني عنهم من الله شيئاً إلا العمل الصالح، فإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع، وإن أشد الناس عذاباً يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره".
وعن "كُثير بن علقمة" قال: قلت لأبي عبد الله : أوصني،
قال : "أوصيك بتقوى الله، والورع والعبادة وطول السجود وأداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد ، صلوا عشائركم وعودوا مرضاكم واشهدوا جنائزكم، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، حببونا إلى الناس ولا تبغّضونا إليهم، جرّوا إلينا كل مودة وادفعوا عنّا كل شر".
هؤلاء هم أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، ولا بد لنا أن نعمل على أساس أن نكون زيناً لهم وللإسلام في كل أعمالنا وأقوالنا،، ففي ذكرى مولدي النبي محمد صلى الله عليه وآله والإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام ،، نريد أن ننطلق لنكون في خط الوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات التي لا تبحث عن السنّة أو الشيعة، بل تريد رأس الإسلام، وليس معنى الوحدة الإسلامية أن يصبح السنّي شيعياً والشيعي سنيّاً، بل أن نلتقي في ما نتفق عليه ونتحاور في ما نختلف ..
الشهيد عضو فعال
المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
موضوع: رد: من وصايا الامام جعفر الصادق (ع) لشيعته الجمعة مايو 02, 2008 9:06 am