الشهيد عضو فعال
المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: من قصة نبي الله يوسف عليه السلام التبرك باضرحة الأممةعليهم ا الخميس مايو 15, 2008 10:01 am | |
| من قصة نبي الله يوسف عليه السلام التبرك باضرحة الائمة عليهم السلام ...
بسم الله الرحمن الرحيم (اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيراً وأتوني بأهلكم أجمعين- ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون - قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم - فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون) [ يوسف93- 96 ] القصة : بلغ الحزن والاسى لفراق يعقوب ابنه يوسف عليهما السلام مبلغه فتغير حاله إلى حدٍ شاب راسه وذهب بصره و احدودب ظهره، فلما أرد الله الفرج له و التقى أبناء يعقوب عليه السلام بأخيهم يوسف عليه السلام، أعطاهم قميصه و أمرهم أن يلقوه على وجه يعقوب عليه السلام لترجع حالته الصحية إلى الأفضل(اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا ) فلما جاء البشير ألقاه على وجهه فأصبح شاباً بعد أن كان هرم و قوياً بعد أن كان ضعيفاً وبصيراً بعد أن كان أعمى. تأملات في الآية (اذهبوا بقميصي) 1- كان قميص يوسف مؤثراً في يعقوب لأنه دليل على حياة ابنه، ولو ألقي غيره لم يكن له ذلك الأثر، وهذا يدل على أنه لا بد من وجود ربط بين المريض والدواء من جهة نفسية. 2- لقد أوجد الله سبحانه وتعالى في هذا القميص خصائص غير عادية، بحيث تجعله يؤثر ذلك التأثير بمجرد إلقائه. (فألقوه على وجه أبي) في قوله هذا عدة أمور: 1- أن الله عز وجل قد يجعل من الأسباب العادية أمراً خارقاً و معجزاً، لا علاقة له بالقوانين الطبيعية و السنن الكونية. 2- (وجه الأب) هو المكان الذي كان متأثراً بالمرض ولذا أمرهم بإلقاء القميص عليه. 3- هل الإلقاء له سر يختلف عن غيره كالمسح به، و شمه و.. فما هي تلك الخصوصية التي جعلت يوسف عليه السلام يفرده من غيره. 4- يعتبر الإلقاء شرط للإبصار. (يأت بصيرا) في قوله هذا عدة أمور: 1- إن رجوع بصر يعقوب عليه السلام لم يكن أمراً عادياً بل هو إعجاز دال على نبوة يوسف عليه السلام. 2- أن يوسف عليه السلام يعلم بنتيجة إلقاء هذا القميص قبل إلقائه على وجه يعقوب عليه السلام، وغير متردد بهذه النتيجة. 3- مع علم يوسف عليه السلام بأن والده سيرد بصره كان يعلم أيضاً بالوقت الذي سيُرد له بصره، وأنه لن يأخذ مقداراً كبيراً من الوقت فبمجرد الإلقاء يبصر، ولن يأتي أرض مصر إلا وهو مبصر. جواز التبرك: في تصرف نبي الله يعقوب عليه السلام بوضع قميص يوسف على عينيه،دليل على جواز التبرك بآثار النبي وآثار سائر الأولياء، وقد ذكر القرآن أنه عليه السلام استفاد من هذا التبرك بأن ارتد بصيرا. وهذا رد على من أعتبر أن التبرك مستلزم للشرك، وإلا لما ارتكبه ذلك النبي العظيم، ولما ذكره القرآن الكريم ولما كان مؤثرا. وحال هذا التبرك بقميص يوسف عليه السلام حال التبرك بضريح المعصوم المصنوع من الحديد ؟ | |
|