الشهيد عضو فعال
المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: مبدأ النجاة في موقف الدعوة بالأمام الخميس مايو 15, 2008 9:58 am | |
| مبدأ النجاة في موقف الدعوة بالامام
مبدأ النجاة في موقف الدعوة بالامام روي في بصائر الدرجات عن الامام الصادق (عليه السّلام) قال: لما نزلت هذه الآية «يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ» قال المسلمون: يا رسول الله ألست امام الناس كلهم اجمعين؟ فقال (صلى الله عليه وآله): انا رسول الله الى الناس اجمعين ولكن سيكون بعدي ائمة على الناس من الله من اهل بيتي، يقومون في الناس، ويكذبون ويظلمهم ائمة الكفر والضلال واشياعهم. وبعد ان اخبر (صلى الله عليه وآله) المسلمين بوجود ائمة هدى وائمة ضلال بعده، قال معرفاً المسلمين بواجبهم تجاه ائمة الهدى: ألا ومن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم واعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وانا منه بريء. هذه طائفة من النصوص الشريفة الواضحة في بيان هذا الموقف من مواقف يوم القيامة، فهي تصرح بان كل اناس يحشرون يوم القيامة مع من اتبعوه سواء كان من ائمة الهدى او من ائمة الضلال فيكون مصيرهم مصير من اتبعوه او اتخذوه اماماً. روي في كتاب المناقب عن الصادق (عليه السّلام) انه خاطب شيعته قائلاً: ألا تحمدون الله اذا كان يوم القيامة يدعى كل قوم الى من يتولونه، وفزعنا الى رسول الله وفزعتم انتم الينا، فالى اين ترون ان نذهب بكم؟ الى الجنة ورب الكعبة، قالها ثلاثاً. وروي في تفسير يوسف القطان عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في الآية المتقدمة، قال: اذا كان يوم القيامة دعا الله عزّ وجلّ ائمة الهدى ومصابيح الدجى واعلام التقى امير المؤمنين والحسن والحسين ثم يقال لهم: جوزوا الصراط انتم وشيعتكم وادخلوا الجنة بغير حساب. ثم يدعو ائمة الفسق - وان والله يزيد منهم - فيقال له خذ بيد شيعتك الى النار. والحقيقة المحورية المستفادة من هذه النصوص الشريفة هي ان سبيل النجاة في هذا الموقف يوم القيامة يبدأ من هنا، من الحياة الدنيا. ويكون ذلك بالتحلي بأعلى مراتب اليقظة فيما يرتبط بقضية معرفة الامام الذي يدين الى الله بالتمسك بولايته واتباعه. فلا يتبع المرء إلا من يؤمن عن يقين واطمئنان بانه الامام المنصوب من قبل الله ورسوله والمرضي عندهما | |
|